أخر المواضيع

قصة: السرداب الأخير

 



 

المشهد الأول: "الضيوف"

الزمان: مساء خريفي، الساعة الثامنة مساءً.
المكان: قصر قديم منعزل في أطراف المدينة، ذو طراز كلاسيكي، الإضاءة خافتة، والمكان يبدو مهجورًا من الخارج، لكنه مضاء من الداخل بحذر.

شخصيات المشهد:

  • ياسين: الأب، رجل في الخمسينات، هادئ الملامح لكن عيونه تحترق بنار مكتومة.

  • ندى: صديقة الابن، في أواخر العشرينات، متوترة باستمرار.

  • كامل: صديق العائلة، محامٍ، أربعيني، أنيق لكنه يخفي شيئًا.

  • أميرة: زوجة ياسين السابقة، امرأة باردة، تبدو قوية لكن مكسورة من الداخل.

  • رائف: جار قديم للعائلة، رجل خمسيني له تاريخ غامض.

  • سارة: زميلة الابن، مرحة على السطح، لكنها مرعوبة من الداخل.

  • طارق: صديق الطفولة للابن، لكنه تغير كثيرًا بعد وفاته.


الداخل - صالة القصر - ليلاً

المكان مزين بشكل أنيق، طاولة كبيرة مليئة بالطعام، صوت موسيقى كلاسيكية منخفضة. الجميع جالسون حول الطاولة، متوترون قليلاً. ياسين يبتسم ابتسامة مصطنعة وهو يملأ كؤوس العصير.

ياسين
(بهدوء غير طبيعي)
أنا سعيد إنكم جيتوا... يمكن البعض استغرب الدعوة، بس الليلة دي مش لأي مناسبة عادية.

كامل
(ضاحكًا بتوتر)
يعني مش حفلة عشاء؟ كنت فاكر هنحتفل بحاجة...

ياسين
(ينظر إليه مطولاً)
هنحتفل... بنهاية الكذب.

الجميع ينظر لبعضه البعض. ندى تبتلع ريقها. أميرة تشبك يديها على صدرها. فجأة، يُغلق باب القصر أوتوماتيكيًا بصوت عنيف.

ندى
(تصرخ)
إيه ده؟ الباب!

ياسين يضغط زرًا من جهاز صغير في يده. كل النوافذ تُغلق بأقفال حديدية. صوت "طقطقة" إلكترونية تملأ المكان.

رائف
إنت بتعمل إيه؟ إيه اللي بيحصل هنا يا ياسين؟

ياسين
(ينظر للجميع)
ماحدش هيخرج من هنا... قبل ما نعرف الحقيقة.

سارة
حقيقة إيه؟

ياسين
(بهدوء مرعب)
مين قتل ابني "آدم".

صمت ثقيل. الموسيقى تتوقف فجأة. الكاميرات تظهر من زوايا السقف، تبدأ في التصوير. شاشة كبيرة تنسدل من أحد الجدران.

طارق
إنت اتجننت؟ آدم انتحر!

ياسين
(يصرخ فجأة)
آدم اتقتل! حد فيكم قتله... وكل واحد فيكم هيواجه ماضيه اللي بيهرب منه.

الشاشة تضيء وتعرض فيديو أول: "آدم" في حفلة منذ سنة، يتحدث مع ندى، ويبدو عليه الانهيار.

ندى
(ترتجف)
إنت جبت الفيديو ده منين؟

ياسين
(يقترب منها)
كنت بتتكلمي معاه عن... الإجهاض، صح؟ قولي الحقيقة يا ندى.

ندى
(تصيح)
مش أنا! أنا كنت خايفة... كنت بحبه!

صوت "فلاش باك" يدخل تدريجيًا، الإضاءة تخفت، وكل شيء يصبح باللون الأزرق الباهت. فلاش باك طويل يبدأ.


أنت قلت:
قال ChatGPT:



عنوان القصة: السرداب الأخير


المشهد الأول: "الضيوف"

(تم تقديمه مسبقًا – ياسين يجمع الشخصيات في قصره، يغلق الأبواب والنوافذ، ويعلن أنه سيكشف من قتل ابنه آدم. يبدأ بمواجهة ندى)


المشهد الثاني: "فلاش باك ندى"

الإضاءة تتحول إلى أزرق باهت – الشاشة تعرض فيديو لـ"آدم" وندى في غرفته.

آدم
(يبكي وهو يتحدث)
ليه ما قلتيليش من الأول؟ كان ممكن نواجه ده سوا...

ندى
(مرتبكة، وهي تضع يدها على بطنها)
ماكانش هينفع، أهلك كانوا هيقتلوني... أنا عملت اللي قدرت عليه، ولما سبتني... ضيعت كل حاجة.

آدم
أنا ما سبتكيش... أنا كنت منهار. كنت عايز أهرب من كل ده.

ندى
وانت هربت... وأنا بقيت لوحدي، وخسرت كل حاجة!

يُقطع الفلاش باك فجأة، تعود الإضاءة الطبيعية. ندى تبكي بشدة.

ندى
بس أنا ما قتلتوش! أنا كنت بكرهه أوقات... بس عمري ما فكرت أؤذيه!

ياسين
(هادئًا بشكل مريب)
واحد منكم بس اللي بيكذب... ولسه عندنا ستة فلاش باك تانين.


المشهد الثالث: "فلاش باك كامل"

ياسين ينظر نحو المحامي "كامل".

ياسين
كنت دايمًا محامي العيلة... بس كنت أقرب من اللازم لآدم. ليه؟!

كامل
(بجمود)
آدم كان زي ابني... بس دخل في شراكة مع ناس غلط.

فلاش باك:
كامل في مكتبه، وآدم يدخل عليه ومعه أوراق مالية.

آدم
أنت ضحكت عليا! الفلوس دي راحت فين؟ المشروع فاشل وكل حاجة انهارت!

كامل
(هادئ)
دي ضريبة الثقة، يا آدم. كان لازم تفهم إن الدنيا مش بسيطة.

آدم
أنت سرقتني... أنا هفضحك، يا كامل.

كامل
(يهمس)
لو فتحت بقك، محدش هيرحمك. خصوصًا الناس اللي اتورطوا معانا.

يُقطع الفلاش باك. كامل يلتزم الصمت.

كامل
ما قتلتوش... بس كنت خايف منه فعلاً.


المشهد الرابع: "فلاش باك سارة"

ياسين
سارة... ليه آدم بطل يكلمك فجأة؟ كان في بينكم حاجة مش مفهومة.

سارة
(تحاول تضحك لكنها تنهار)
أنا... سجلت له فيديوهات من غير ما يعرف... كان بيحكيلي أسراره.

فلاش باك:
سارة تضع هاتفًا يسجل في جيب آدم، وهو يتكلم عن أمه، عن محاولته الانتحار، عن كرهه لنفسه.

آدم
أنا تايه... حاسس إني مش موجود.

الفيديو يُباع لموقع على الإنترنت تحت عنوان "اعترافات ابن رجل الأعمال الشهير".

آدم
(يصرخ على سارة)
خنتيني! دي أسراري... دي حياتي.

الفلاش باك ينتهي. سارة تبكي وتنهار على الأرض.

سارة
أنا السبب إنه اتفضح... بس مش السبب إنه مات!


المشهد الخامس: "فلاش باك أميرة"

ياسين
كنتي أمه... وسايباه يتقطع وهو بيكبر!

أميرة
(باردة)
ماعرفتش أكون أم كويسة، بس كنت واقعية.

فلاش باك:
آدم مراهق، يبكي بعد شجار مع ياسين. أميرة تمسك شنطة وتسافر، تتركه خلفها.

آدم
ما تمشيش! أنا لوحدي!

أميرة
(بدم بارد)
كنت محتاجة أهرب... حتى منك.

يعود المشهد. أميرة صامتة.


المشهد السادس: "فلاش باك رائف"

ياسين
رائف... إنت كنت أقرب جار لينا. ليه كنت بتقابل آدم في السر؟

رائف
(يهمس)
كان شاف حاجة ماكانش لازم يشوفها...

فلاش باك:
آدم يصور بكاميرا فيديو أثناء حفلة، يلتقط مشهدًا لرائف يتاجر بالمخدرات في الكراج.

رائف
(يكتشف التصوير)
إمسح الفيديو يا ولد!

آدم
أنا مش هسكت، لازم أبلغ الشرطة.

رائف
أنا ممكن أضيعك.

الفلاش باك ينتهي.

رائف
أنا خوّفته... بس ما مدّيتش إيدي عليه.


المشهد السابع: "فلاش باك طارق"

ياسين
طارق... أقرب واحد ليه، كنت دايمًا ساكت... بس وشك بيقول كتير.

طارق
(بصوت خافت)
أنا... كنت بحبه أكتر من نفسي.

الجميع يلتفت إليه بدهشة.

فلاش باك:
آدم وطارق على سطح البيت، يتحدثان عن أحلامهما.

آدم
أنا مش قادر أحب حد... كل الناس بتتخلى عني.

طارق
(يقترب منه)
أنا مش هتخلى. أنا معاك.

آدم
أنا آسف... أنا مش زيك.

طارق
(ينفجر غضبًا)
كنت بلعب؟ ولا كنت بتهرب كمان؟!

طارق يدفعه بعنف، آدم يسقط ويرتطم بالسلم الحجري.

الفلاش باك يتوقف. الصمت يعمّ القاعة.

طارق
ما كنتش أقصد! كان حادث... أنا بحبه!

ياسين
(يتقدم نحوه ببطء)
كنت السبب... بس إنت ما كنتش لوحدك.

الأضواء تومض فجأة. الأرضية تهتز. أحد الألواح ينفتح في الأرض – سرداب مظلم.

ياسين
كل واحد شاف الحقيقة... وكل واحد هيواجه مصيره.


المشهد الأخير: "السرداب"

واحدًا تلو الآخر، يبدأ الأشخاص بالانهيار النفسي. فجأة، تُضاء شاشة جديدة:

صوت آدم (مسجل)
لو بتسمعوا ده... فأنا ميت. وكل واحد فيكم، بطريقته، قتلني. مش بس واحد... كلكم.

ياسين
(بصوت خافت)
كنت لازم تشوفوا الحقيقة.

طارق يركض نحو السرداب ويقفز فيه... يختفي. صراخ يُسمع للحظات، ثم صمت.

سارة
طارق!!!

الكل يرتعب. ثم تنفتح الأرضية أكثر... ينهار كامل المكان.


الخاتمة: "النجاة... أو العذاب؟"

الصباح. الشرطة تصل إلى أنقاض القصر. لا أحد يظهر.

في نهاية الطريق، صبي صغير يقف ويمسك كاميرا صغيرة... يشاهد الفيديوهات كلها.

الصبي
(يهمس)
آدم... أنا شوفت كل حاجة.

يُغلق المشهد على وجهه، تومض شاشة سوداء بكلمة واحدة:

"السرداب... لا يبتلع إلا من أخفى الحقيقة


ليست هناك تعليقات