أخر المواضيع

الإمامة والتنصيب الألهي

 

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن ثعلبة، عن معمر بن يحيى قال سألت أبا جعفر عليه السلام عما يروي الناس عن علي عليه‌ السلام في أشياء من الفروج لم يكن يأمر بها ولا ينهى عنها إلا أنه ينهى عنها نفسه وولده فقلت وكيف يكون ذلك قال قد أحلتها آية وحرمتها آية أخرى قلت فهل يصير إلا أن تكون إحداهما قد نسخت الأخرى أو هما محكمتان جميعا أو ينبغي أن يعمل بهما فقال قد بين لكم إذ نهى نفسه وولده قلت ما منعه أن يبين ذلك للناس فقال خشي أن لا يطاع ولو أن عليا عليه السلام ثبتت له قدماه أقام كتاب الله والحق كله.

 

 الحديث الثامن:

فانظر كيف جعلوه طالبا للدنيا ولو على حساب الشرع وما اراها الا تغطية لستر هذه المسألة والحسن لما حكم صالح معاوية وسلمه الخلافة وبايعه كما في كشف الغمة (٢/ ١٩٣).

 

 ولما تم الصلح وانبرم الأمر التمس معاوية من الحسن ع أن يتكلم بمجمع من الناس ويعلمهم أنه (قد بايع معاوية) وسلم الأمر إليه فأجابه إلى ذلك فخطب وقد حشد الناس خطبة حمد الله تعالى وصلى على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فيها وهي من كلامه المنقول عنه ع.

 

ومع كل هذا فقد استعمل الأئمة التقية حتى أن الرضا أنكر إمامته تقية لما سأله الزيديان افيكم أمام مفترض الطاعة قال لا.

 

 وإضافة إلى الأدهى والامر اخفاؤهم للقران الصحيح وترك الناس لتتعبد بالقران المحرف وعليه فالسؤال الذي طرحه المجاهد الشيخ خالد الوصابي:

 هل هذه الوائف يمكن أن يقوم بها غير الامام؟؟

فإن قالوا نعم: بطلت الحاجة إلى الامام لان المهام التي نصب من اجلها قام بها غيره بدون تنصيب ولا عصمة ولا شيء من هذا وان قالوا لا: بكل دين الشيعة لأنه لا يوجد من يهديهم ولا من يعلمهم ولا من يرشدهم من زمن الغيبة إلى اليوم وما قرره الشيعة اليوم يجيب بالجواب الاول وهو أن هذه الوظائف يمكن أن يقوم بها غير المعصوم على ما قرره المظفر في العقائد.

 

 عقيدتنا في المجتهد وعقيدتنا في المجتهد الجامع للشرائط أنه نائب للإمام عليه السلام في حال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق، له ما للإمام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس، والراد عليه راد على الإمام والراد على الإمام راد على الله تعالى، وهو على حد الشراك بالله كما جاء في الحديث عن صادق آل البيت عليهم السلام.

 

 فانظر اخي الكريم رعاك الله هذا

إنّ النبوّة هي رتبة لمن يتلقّى أخبار الغيب ليوصلها إلى الناس، والرسول هو: النبيّ الذي يأتي بشريعة خاصّة بوحي يوحى إليه؛ فهو أرفع مكانةً من النبيّ.. هذا عند أهل الاصطلاح، وقد يستعمل كلّ منهما في مقام الآخر تسامحاً ومجازاً.

 

 وأمّا الإمام فهو: من كانت له مهمّة التطبيق وقيادة المجتمع البشري وتنفيذ الوحي، فهو أعلى رتبةً من النبيّ والرسول، وممّا يدلّ عليه - على سبيل المثال لا الحصر - أنّ الإمامة أعطيت لإبراهيم (عليه السلام) بعد مدّة طويلة من نبوّته ورسالته، وبعد.

 

مناقشة هذا القول: في هذا الكلام إشارة إلى محدودية وضائف النبي وقصرها على التبليغ فقط وزيادة توسيع لمرتبة الامام من حكم الشعب وقيادته وتنفيذ الوحي الذي بلغه الامام.

 

 وهنا تدخل عقيدة الشيعة أن النبي عياذا بالله بلغ القران والدين كله لعلي وبلغ الصحابة بعض الدين وأمرهم باتباع علي.

 

 فكأنما الله أرسل رسولنا الى علي فقط ثم أرسل عليا إلى كافة البشر وهذا الاعتقاد معارض لصريح القران إذ إن الله قال ﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس فحث الله رسوله على بلاغ ما أنزله إليه ووعده بالعصمة لكن الشيعة قالت لا النبي خص عليا ببعض الدين دون باقي الناس.

 

وفي قولهم أدلة كثيرة مع دليلا أحدا فقط وهو قوله تعالى ﴿ إني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ﴾.

 

فهذا ليس فيه اي دليل لتفضيلهم النبوة ذلك أن الإمامة في الآية تشريف لإبراهيم ومن صلح من ذريته بالنبوة وامامة القدوة.

 

قال تعالى: ﴿ ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين واوحينا إليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين فالإمامة أما ان تكون هي النبوة بعينها وفقا لهذا الدليل.

 

 

 

او تكون الاقتداء ولهذا دعا بها عباد الرحمن ﴿ واجعلنا للمتقين إماما فلو كانت مختصة ببعض الناس لما طلبها كل مؤمن عابد لله إضافة إلى أنهم يقولون إن الأرض لا تخلوا من أمام حجة (فنسألهم هل كان ابراهيم قبل الآية أمام ام لم يكن؟؟

 

فإن قالوا نعم: الفرق بين إمامته الاولى والثانية.

 

وان قالوا لا لازم خلو الأرض من حجة.

 

مع العلم أنه لو ثبت هذا فيكون ابراهيم أفضل من الائمة لأنه نال الإمامة بعد الرسالة والنبوة وهؤلاء لم ينالوها بعد هذا وبالتالي يبقى أفضل منهم.

 

إضافة الى ما سبق من مرور ابراهيم بمراتب وهي (العبودية والنبوة والرسالة والخلة الإمامة) فكيف حصل عليها أئمة الشيعة بلا أي عناء؟؟ ومع ذلك يفضلون على جميع الأنبياء عدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

 

#اول_قائل_بهذا: أن الإمامة وفرضيتها لشخص معين لم تكن معروفة قبل مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إنما جاءت بعد ذلك على يد رجل من يهود اليمن اسمه عبد الله بن سبأ وقد كان يهوديا ثم أسلم فقال بهذا الأصل الذي لم يعرف إلا عند اليهود ( أن الحكم في ال داوود) أن الإمامة في ال محمد وهذا ما ذكرته كتب الشيعة قبل كتب السنة.

 

يقول النوبختي في فرق الشيعة: وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع ابن نون بهذه المقالة فقال في إسلامه بعد وفات النبي في علي بمثل ذلك وهو أول من اشهر القول بفرض الإمامة وأظهر البراءة من مخالفيه فمن هنا قال من خالف الشيعة أن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية. وقد نقل هذا النص غير واحد من علماء الشيعة منهم رياض الناصري في (الواقفية دراسة وتحليل:٤١) (الكشي:٨٥) (والطوسي في اختيار معرفة الرجال:(١٠٣) غير أنه حذف منه جملة أهل العلم من أصحاب علي.

 

قلت: هذا إثبات لما قاله المرجع الشيعي المعاصر كمال الحيدري من أن كثير من التراث الشيعي مأخوذ من اليهودية وهذا أحد المأخوذات حيث قال ببدعة يهودية وهي (الحكم في ال داود) فقال بعد إسلامه الإمامة في ال محمد.

 

وانتبه إلى أمر مهم وهو أن هؤلاء ما قالوا شيئا من عنديتهم إنما كانوا ناقلين لشهادة خواص الخواص من شيعة علي وهم أهل العلم من تلاميذه وشيعته يعني أنها من أوثق الشهادات.

 

 الخلاف الواقع في جزئية واحده في هذا الأصل الأصيل الذي قال عنه الحلي في منهاج الكرامة (أهل مطالب الدين وأشرف مسائل المسلمين).

ليست هناك تعليقات