بعض ماتميز به إمام أهل الحديث في عصرنا (الإمام الألباني)
الإمام الباني رحمه الله كان نابغه عصرة في علم الحديث، فقد كان الإمام الألباني يميز بين الحديث الضعيف والحديث الصحيح والحديث الموضوع وفي هذاا لمقال أحبُ أن أسرد لكم بعض ماتميز به إمام أهل الحديث في عصرنا الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى كان الامام الألباني قدوة حسنة وبالإضافة الى ذلك تميز الألباني بمجموعة من الصفات |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
أما بعد:
أحبُ في هذه العجالة أسرد لكم بعض ماتميز به إمام أهل الحديث في عصرنا الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ:
1- بث في قلوب الناس أهمية التحقق من الأحاديث، والبحث عن صحتها وضعفها.
ولا يخفى أن الغاية من دراسة علم الحديث تمييز ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما لم تصح نسبته، وتصفيته من كل دخن شاب السنة النبوية المطهرة.
ولم يقف شيخنا عند ذلك بل ترقى إلى الثمرة المرجوة من معرفة صحة الحديث من ضعفه وهي: معرفة المعنى الحق الذي أراده الله ورسوله ؛ لأن الأحاديث النبوية قاضية على الكتاب، وهي تفسر بعضها بعضاً.
ولا تتم الغاية والثمرة على وجهها المرضي عند جهابذة هذا الفن من أئمة الصناعة الحديثية إلا بالوقوف على طرق الحديث،وتعدد رواياته وذلك محصور في الاعتبار: معرفة المتابعات والشواهد والطرق بالتتبع والاستقراء في كتب الحديث المسندة: من صحاح، وسنن، ومسانيد، ومعاجم، وأمالي،وأجزاء، وفوائد، وعوالي،وأربعينيات، ومشيخات، وكتب الفقه التي تروي الأحاديث بالأسانيد ككتب الشافعي، وكتب ابن المنذر، وكتب البيهقي، وابن عبدالبر، وابن حزم وغيرهم،وكتب التواريخ والتراجم التي تعنى بذكر رواية الأحاديث بالاسانيد، وكتب الطبقات...الخ.
الشيخ ثناء الله خان الكلسوي
عمار بن ياسر رضي الله عنه
ومن فضل الله على شيخنا لا تجد تلامذته إلا يسلكون طريقة السلف الصالح في العقيدة والمنهج والسلوك، وما ذاك إلا بالتربية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح التي كان يزرعه في نفوس تلامذته.
فيستفيد من شروحهم وأفهامهم وترجيحاتهم وإدراكهم لمقاصد الشريعة دون التعصب للواحد بعينه.
من أجل هذا وذاك قال بعض أهل العلم والفضل.
أن الطعن في الألباني هو طعن في السنة؛ لأنه هو حامل لواء السنة في هذا العصر .
ولا يطعن في الشيخ رحمه الله إلا:
1- صاحب هوى.
2-جاهل بعلم الشيخ ومكانته العلمية السلفية الأثرية.
3- أو متعصب محترق في المذهب الذي ترعرع ونشأ عليه سواء في الأصول أو الفروع.
وقد كان في هذا العصر من له عناية في الحديث النبوي كزاهد الكوثري إلا أنه ابتلي بآفتين اثنتين:
1- العصبية المذهبية فقواعده التي يبني عليها الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف غير منضبطة فالرجل الضعيف قد يصبح ثقة إذا وافقت روايته المذهب الحنفي، ويصبح ضعيف إذا خالفت روايته المذهب.
2- متحامل على أئمة السلف المثبتين لله عز وجل من الصفات ما وصف بها نفسه، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،لكن إثباتاً بلا تكيف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، فنجده يصف ابن خزيمة بكلمات تقشعر منها الجلود أثناء تعليقه على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي، وكلامه في ابن تيمية وابن القيم معلوم لا يخفى على طلبة العلم.
وهناك أحمد بن صديق الغماري وإن كان أحسن حالاً من الذي قبله إلا أن عنده شطحات في العقيدة والمنهج.
وهناك إمامان سلفيان أثريان هما أحمد محمد شاكر والمعلمي اليماني إلا أنهما أقل حظوة وشهرة من شيخنا الألباني رحمهم الله جميعاً ولعل سبب ذلك عدم انتشار الفهارس وكتب الأطراف وتحقيق المخطوطات التي ازدهرت في عصرنا الحاضر.
ومع هذا الحب والتقدير والتعظيم والإجلال لشيخنا الإمام، حسنةالأيام، وريحانة بلاد الشام أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى لا نعتقد فيه العصمة فهو رجل من بني آدم، يصيب كما يصيب غيره، ويخطىء كما يخطىء غيره.
ولم يدع لنفسه عصمة من مفارقة الزَّلل، ولا أمناً من مواقعة الخطل، وكتبه شاهدة على ذلك، لاسيما ماجدَّد طبعه أو الأجزاء الأخيرة من الصحيحة والضعيفة.
فقد تراجع عن تصحيح أحاديث بعدما استبانت له علَّتُها، وتراجع عن تضعيف أحاديث، بعد أن وقع لها طرق أو شواهد، والكلام في التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادي.
فلا ينبغي أن يشغَّب على المخطىء فيه ـ بعد أهليته ـ إن ثبت أن أصوله التي يعتمد عليها منضبطه فإذا كان الخطأ ملازماً للبشر، لا يعرى عنه مخلوق مهما اجتهد واحتاط لنفسه في تحري الحق.
فليس من الإنصاف أن يعير المرء به إذا وقع منه، لا سيما إن كان أهلاً للنظر، ولو أراد أحد أن لا يخطىء في شيء من العلم.
فينبغي له أن يموت وعلمه في صدره
فليس إلى العصمة من الخطأ سبيل إلا بتفضل رب العالمين على عبده.
علم الحديث النبوي
@MohamedFaroukAliMansi · موقع مرجعي
ليست هناك تعليقات