لماذا خلق في الجنة حور عين للرجال دون النساء؟
|
السؤال |
|
س: لماذا خُلِقَ في الجنة حور عين للرجال دون النساء؟ س: لماذا يجوزُ أن تتعدد المرأة على الرجل الواحد إلى أربع، ولا يتعدد الرجال على المرأة الواحدة؟ |
*********
|
الجواب |
|
ج: أولا. ينبغي أن نقرِّر أن الله عز وجل ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء:23]. ♦♦♦♦
ثانيًا. اللهُ جل جلاله يُشَوِّقُ الرجال للجنة بما يشتهونه، ولأن من طبيعة النساء الحياء فلم يُشَوِّقْهُنَّ لها بما يستحين منه، بل بالزينة من اللباس والحلي مثلًا. ♦♦♦♦
ثالثًا. لقد كرَّم الله تعالى النساء بهذا؛ لأن المرأة الكريمة على نفسها تأبى بفطرتها ولا تقبل أن يتعدَّد عليها الرجال، فالله لم يُعطِها تعددًا فيما يقابلها، وإنما كرَّمها وأعزها، ولم يجعلها نهبًا لكل واحدٍ يريد أن يَطَأها! ♦♦♦♦
رابعًا. كشف الأطباء أن الخبث والميكروبات بالأمراض التناسلية تكثر إذا تعدَّدَ ماءُ الرجال في المكان الواحد لدى المرأة... ولعلك تلحظ أن من نساء الدنيا مَنْ تسمو نفسُها حين يموتُ زوجُها أن يتعدد عليها رجلٌ آخر، ولو بما أحل الله عز وجل، فلا تتزوج غيره أبدًا، حتى تصحبه في الجنة، فإن المرأة لآخر أزواجها.
فائدة فقهية: (1) إذا ماتت المرأة غير المتزوجة أو المطلقة أو كان زوجها من أهل النار فالله عز وجل يزوجها في الجنة من رجل من صالحي أهل الدنيا ممن لم يتزوجوا أيضًا. (2) أما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي لزوجها الذي ماتت عنه في الجنة. (3) والتي مات عنها زوجها، فلم تتزوج بعده فهي زوجة له في الجنة. (4) فإن تزوجت فهي لآخر أزواجها مهما كثروا؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: ((المرأة لآخر أزواجها))، ولقول حذيفة رضي الله عنه لامرأته: "إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة، فلا تزوجي بعدي، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا"، ولذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة!
قل: صدق الله تعالى: ﴿ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ﴾ [الدخان: 54]، ﴿ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ [الرحمن: 56 - 58]، ﴿ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَاباً * لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴾ [الواقعة: ٣٥ - ٣٧] |

ليست هناك تعليقات