أخر المواضيع

سبب تسمية بغداد بالمدينة المدورة وسبب بناؤها... تعرف على الأعجوبة المعمارية

 


.تعرف على الكثير من المعلومات ربما اول مرة تسمع بها عن بغداد أعظم بناء معماري في العصور الوسطى، قمن الذي بنى مدينة بغداد، ولماذا تم بناء بغداد، ولماذا سميت بغداد بالمدينة المدورة، وكم استغرق بناء بغداد، وعدد وأبوابها.....


عناصر الموضوع:

بغداد الأعجوبة المعمارية

ذكر مدينة بغداد

بغداد المدينة المدورة

سبب بنيان بغداد

من بنى مدينة بغداد ولماذا تم بناؤها

بغداد كأنك أول مرة تسمع عنها

بغداد الأعجوبة المعمارية:

وقال ماروزي في مقالة له على موقع Unherd:

في قيظ صيف 30 يوليو 762، أمر الخليفة العباسي المنصور، بوضع أول لبنة في عاصمته الجديدة، واستغرق الأمر 4 سنوات لإتمامها، وبحلول عام 766، كانت المدينة أعجوبة معمارية.

تعلم علم التنجيم في حالة واحدة

واستشهد على ذلك بكتاب الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد الشامل، في القرن الحادي عشر حيث كتب قائلًا: يقولون إنه لا توجد مدينة أخرى مستديرة معروفة في جميع العالم.


في مثل هذا اليوم تأسست بغداد الأعجوبة المعمارية وينبوع العلماء.

عمار بن ياسر رضي الله عنه

وتابع ماروزي: امتدت أربعة طرق مستقيمة من أربع بوابات، يربطها أقواس مقنطرة تحتوي على متاجر التجار والبازارات والساحات والمنازل، وفي قلب المدينة الدائرية كانت هناك المنطقة الملكية الشاسعة، بلغ قطرها نحو 2000 متر.


وأضاف ماروزي: تطورت وازدهرت بغداد بسرعة، وأنفق عليها العباسيون 20 مليون درهم من الفضة لبناء قصر فخم هناك، و20 مليوناً أخرى لتأثيثه[1].


ذكر مدينة بغداد:

وإنما رجعنا إلى ذكر مدينة بغداد، بعد تقديم ما وجب تقديمه، لأنها أصل المدائن، وأحسنها بنيانا، وأطيبها هواء.


وهي في وسط الإقليم الرابع، الذي هو أعز الأقاليم، وأهلها أعظم الناس في ضروب اللبّ والفهم.


بنى بغداد أبو جعفر المنصور، من بني العباس، وابتدأ بذلك في الأول، سنة إحدى وأربعين ومائة. ونقل إليها البناة والحذّاق والصنّاع من جميع البلدان، وجعلها مدورة، ووسّع رياضها وأزقّتها.


وكان الذي تولى ذلك من أهل الحساب والمهندسين،الحجاج بن أرطاة الحاسب والطبري وإبراهيم الفزاري.

ولها دروب بأبواب، في دورها عشرون ذراعا.

 

بغداد المدينة المدورة:

لبغداد أربعة أبواب، ما بين كل باب خمسة آلاف ذراع:

باب الكوفة، وباب البصرة، وباب خراسان، وباب الشام.


وعلى كل باب تلبيس من الحديد، لا يغلقها إلّا جماعة من الرجال. ولكل باب منها دهليز، وعلى كل باب منها قبة عظيمة مزينة بالذهب.


وحول القصر ببغداد دور الأولاد من بني العباس، وأهل الخدمة.


والقصر في وسط بغداد، وإلى جانبه المسجد الأعظم.


وهي بين نهر الدجلة والفرات، وكان بها في القديم ألف مسجد وعشرون ألف حمام.


وبعدها عن خط المغرب سبعون درجة، وذلك من الأميال أربعة آلاف وستمائة وعشرون ميلا.


وبعدها عن خط الاستواء في الشمال ثلاث وثلاثون درجة، وذلك من الأميال، ألفان ومائة وثمانية وسبعون ميلا.


وكان المنصور قد نقل إلى بغداد النخل والأشجار، فأنبتت ونمت في مدة يسيرة، وذلك لطيب مائها واعتدال هوائها.

وكذلك نقل إليها الرخام والأساطين والصناع من كل بلد.


وأمر أهل الخدمة أن يقطع كل واحد منهم ويبني، فأقطعوا وأكثروا البناء، وقامت بغداد في أقل مدة.


وبساتينها تسقى بماء الدجلة والفرات في قنوات.


وكان سكنى المنصور قبل ذلك في مدينة الأنبار، التي نزلها السفاح، أول خلفاء بني العباس.


ذكر مدينة سرّ من رأى واما مدينة سرّ من رأى، فبناها المعتصم بن هارون الرشيد.


وكانت بغداد قبل ذلك صحراء، لا عمارة فيها. وكان بها في القديم دير للنصارى.


سبب بنيان بغداد:

وكان سبب بنيان بغداد، أن المعتصم كان كثيرا ما يتخذ الأتراك، فلما افضت اليه [الخلافة ألحّ في طلبهم. وكان أولئك الأتراك إذا ركبوا الدواب ركضوا، فيصدمون الناس، فيثب عليهم الغوغاء فيقتلون بعضا، ويضربون بعضا، وفثقل ذلك على المعتصم، وخرج من بغداد وطلب موضعا يحفر فيه نهرا، حتى وصل إلى القاطول. فابتدأ البناء واقطع القواد والكتاب والناس، فبنوا على القاطول ودجلة.


ثم صار إلى موضع سر من رأى، فاشترى الدير، وكتب في إشخاص الفعلة والبنائين وأهل المهن وسائر الصناعات.


ثم اقطع القطائع للقواد والكتّاب والناس، وأفرد قطائع الأتراك عن قطائع الناس جميعا.


وأمر ببناء المساجد والأسواق. واشترى للأتراك الجواري فزوجهّم منهن، ومنعهم أن يتزوجوا ويصاهروا إلى أحد من المولّدين، وأجرى للجواري ارزاقا قائمة.


ولما فرغ من البناء حفر الأنهار من دجلة، وحمل النخل من بغداد والبصرة وسائر السواد والجزيرة والشام وسائر البلدان.


وبنى المعتصم العمارات قصورا، وصيّر في كل بستان قصرا، فيه مجالس وبرك وميادين.


ومات المعتصم بالله سنة سبع وعشرين ومائتين، وبنى فيها هارون الواثق بن المعتصم القصر الهاروني.

وولي المتوكل بن المعتصم فنزل الهاروني وانزل ابنه محمدا المنتصر بالجوسق، وأنزل ابنه إبراهيم المؤيد بالمطيرة، وأنزل ابنه المعتز ببلكوارا وبنى المتوكل الجعفرية، والمسجد الجامع].



[1] www.almowaten.net

ليست هناك تعليقات