أخر المواضيع

قصة اللعبة الملعونة حولت حياة هؤلاء للجحيم


الجزء الأول: لعنة ويجا

الفصل الأول: البداية الملعونة

في إحدى ليالي الشتاء الباردة، اجتمع خمسة أصدقاء في فيلا قديمة مهجورة على أطراف مدينة الإسكندرية. كانت الفيلا تخصّ جدّ أحدهم، وكانت شائعة قديمة تقول إنها مسكونة. لكن كعادة الشباب، لم يأخذوا الأمر بجدية، بل قرروا أن تكون هذه الليلة مختلفة. أحضر كريم، أكثرهم تهورًا، لعبة "ويجا" التي اشتراها من سوق قديم في خان الخليلي.

ضحكوا في البداية، وسخروا من فكرة التواصل مع الأرواح. لكن ما إن بدأت اللوحة تتحرك وحدها حتى خيّم الصمت والذعر على الجميع. سأل كريم:

– "في حد موجود معانا؟"

تحرك المؤشر نحو كلمة "نعم"، ثم بدأ يكتب اسمًا غريبًا: "صفية".

الفصل الثاني: أول لعنة

في اليوم التالي، توفيت أخت منى، واحدة من الفتيات، في حادث سير مروّع وغامض. قالت منى إنها رأت نفس الاسم مكتوبًا بالدم على مرآة غرفتها قبل الحادث: "صفية".

حاول الأصدقاء أن يفسروا ما حدث بشكل منطقي، لكن ما لبثت الأمور أن تفاقمت.

الفصل الثالث: الليالي السوداء

يوسف: بدأ يسمع أصوات همسات في الليل، وعندما ينظر في المرآة يرى وجه امرأة عجوز تنظر إليه بعينين ميتتين. في إحدى الليالي، اختفى يوسف، ولم يُعثر عليه إلا بعد أيام، ميتًا في بئر خلف الفيلا، رغم أن البئر كان مغطى منذ سنوات.

منى: بدأت تتكلم بلغة غريبة في نومها، وظهرت على جسدها علامات حروق دون تفسير. انتهى بها الأمر في مستشفى الأمراض النفسية بعد أن حاولت خنق والدتها.

أدهم: شاهد كوابيس متكررة لامرأة تُسحب من قدميها داخل المقبرة وهي تصرخ باسمه. بعد أيام، وجدوه في المقبرة القديمة، فاقدًا للوعي ويده ممسكة بورقة مكتوب فيها: "أنت التالي."

الفصل الرابع: الناجي الوحيد

الوحيد الذي نجا كان وليد، لأنه لم يلمس لوحة الويجا، واكتفى بالمراقبة. بدأ يربط الأحداث، وبحث في أرشيف الجرائم القديمة. اكتشف أن "صفية" كانت خادمة قتلتها جدّة كريم قبل 80 سنة، بعدما اتهمتها بالسحر، ودفنتها حيّة في القبو نفسه الذي لعبوا فيه الويجا.

ذهب وليد إلى شيخ روحاني، أخبره أن الأرواح لا تنسى، وأنهم فتحوا بوابة لا يمكن غلقها إلا بالتضحية.

الفصل الخامس: الخلاص المؤقت

وليد عاد إلى الفيلا، وواجه روح صفية. أشعل البخور، وقرأ الرقية، وفتح قبرها في القبو ووضع فيه قطعة من اللوحة المحروقة، وقطعة قماش من كل واحد شارك في اللعبة. صرخ:

– "خدي حقك وارتاحي، لكن سبيني أعيش!"

سادت لحظة من الصمت، ثم هدأ كل شيء. غادرت الروح، ولكن قبل أن تغيب، همست له:

– "مش دلوقتي... بس جاي دورك."

النهاية:

مرّت سنوات، وظن وليد أن الكابوس انتهى. تزوج وسافر وعاش حياة طبيعية. لكن في أحد الأيام، تلقى هدية في البريد، لا مرسل لها... فتحها فوجد... لوحة ويجا جديدة.

يتبع؟


الجزء الثاني: عودة صفية

الفصل الأول: الطرد المجهول

مرّت عشر سنوات على ما حدث. وليد أصبح أبًا لطفلة تُدعى ليلى، ويعيش في لندن مع زوجته. اعتقد أن ماضيه قد دفن مع التراب الذي أغلق به قبر "صفية". لكن كل شيء تغيّر في عيد ميلاد ابنته السادس.

وصل طرد صغير إلى عتبة بيته. لا اسم للمرسل. لمّا فتحه وجد فيه لوحة ويجا جديدة، مصنوعة من خشب قاتم كأنها محترقة، وعليها نقش غريب بلغة لا يفهمها، لكن عينه توقفت عند كلمة وحيدة نُقشت بدم جاف:

"ليلى."

الفصل الثاني: الطفلة تتكلم

بدأت ليلى تتحدث أثناء نومها بكلمات غريبة، وتكتب رموزًا على الجدران دون أن تدري. قالت ذات مرة لوالدها:

– "بابا… الست اللي شعرها طويل بتقولك إنك كدّاب، وإن الدور جه عليا…"

فزع وليد. تأكّد أن "صفية" عادت، لكن لماذا الآن؟ وكيف؟

ذهب إلى كنيسة قديمة في "كنت"، حيث قابله كاهن مختص في الأرواح الشريرة. نظر الكاهن إلى لوحة الويجا وقال:

– "هذه ليست لعبة… إنها تعويذة. هي ليست روحًا… بل شيء أقدم من أن يُفهم… شيء استُدعي ولن يرحل قبل أن يكتمل ما بدأ."

الفصل الثالث: الماضي يفتح أبوابه

عاد وليد إلى مصر، إلى الفيلا القديمة. وجدها محروقة، لكن القبو لا يزال سليمًا. هناك وجد جدارًا جديدًا عليه نقش:

"أنت أخطأت… كان يجب أن تموت معهم."

في نفس اللحظة، تلقى اتصالًا من زوجته… ليلى اختفت من المدرسة.

الفصل الرابع: ليلة الرعب الأخيرة

عاد مسرعًا إلى لندن. وجد منزله غارقًا في الدم، لكن لا جثث، لا أصوات. فقط جملة مكتوبة على المرآة:

"هاتها… وخد مكانها."

أدرك أن الروح تطلب تضحية، لكنه لم يعرف: هل يريدون ليلى... أم وليد نفسه؟

في قبو منزله الجديد، وجد بابًا لم يكن موجودًا من قبل. فتحه، فوجد صفية واقفة، ليست كشبح، بل كجسد حيّ، وجهها نصفه محروق، ونصفه الآخر يبتسم ببرود.

قالت:

– "كلهم خانوني… إلا أنت… بس أنت جبان."

أشارت له إلى زاوية القبو… كانت ليلى نائمة في دائرة من النار، لا تصرخ، فقط تنظر إليه وتقول:

– "بابا… اللعبة خلصت؟"


الفصل الخامس: التضحية

كان على وليد أن يختار: إما أن يضحي بنفسه ليُنهي اللعنة، أو يهرب مجددًا، ويترك ابنته تواجه المصير. في لحظة شجاعة، دخل الدائرة، وقرأ التعويذة التي حصل عليها من الكاهن، ودفع بنفسه داخل النار.

صرخت صفية… اهتز المكان… وانهار القبو.

لكن قبل أن يغيب عن الوعي، سمع صوت ابنته يصرخ باسمه… وابتسامة صفية الأخيرة وهي تهمس:

"أنا مش بروح… أنا بتغيّر."

النهاية؟

لكن هل انتهت القصة فعلاً… أم أن "صفية" عرفت طريقًا جديدًا للعودة… من خلال جسد ليلى؟


الجزء الثالث: ابنة اللعنة

الفصل الأول: البذرة

مرت 15 سنة.

ليلى أصبحت فتاة في العشرين من عمرها، تدرس علم النفس في جامعة القاهرة، تحب الرسم، هادئة، لكنها تعاني من كوابيس متكررة عن امرأة تهمس في أذنها كل ليلة وتقول:

"أنا جواكي… بس لسه مستنياكي تفتحي الباب."


كانت تظن أنها مجرد أحلام، لكنها كلما رسمت، تجد يدها ترسم نفس الوجه: امرأة بعين واحدة محروقة، وشعر طويل يلف جسدها، وعلى الجبهة علامة غريبة.


في إحدى المحاضرات، قررت أن تبحث عن تأثير الصدمات الطفولية على الأحلام، لكنها كلما تعمقت، اكتشفت أن هناك شيئًا داخلها… ليس فقط خوف، بل صوت.


الفصل الثاني: مرايا الدم

في ليلة عاصفة، نظرت ليلى في المرآة، ورأت انعكاسها يبتسم، رغم أنها لم تكن تبتسم. ثم سمعت همسة:

– "بابا ضحى… علشان أنا آخدك."

ومنذ تلك الليلة، بدأت تفقد الوعي لساعات، وتجد نفسها في أماكن لا تعرفها، في وسط المقابر، على سطوح عمارات، أو أمام باب الفيلا القديمة، التي تهدمت منذ سنين.

أصبحت ترسم بلون واحد فقط: الأحمر، حتى لو لم تستخدمه، يظهر على اللوحة.

الفصل الثالث: الحقيقة الملعونة

أثناء بحثها في أرشيف قديم بالجامعة، اكتشفت أن اسم "صفية" ارتبط بأسطورة قديمة عن امرأة كانت "وسيطة" بين العالمين. عُذبت حتى الموت لأنها حاولت أن تسحب الروح البشرية وتزرعها في جسد جديد… جسد نقي… جسد طفل.


أدركت ليلى أن صفية لم تكن تريد الانتقام فقط… كانت تبحث عن جسد تسكنه إلى الأبد.


وأنها كانت هي المختارة من البداية.


الفصل الرابع: الانقسام

بدأت ليلى تفقد السيطرة. تتحدث بلغات غريبة، وتستيقظ بجراح على جسدها دون سبب. أصدقاؤها يبتعدون عنها. في أحد الأيام، رأت زميلتها مشنوقة في غرفتها، وكُتب على الجدار:

"قربنا نكمل الطقس."

ذهبت إلى دار قديم للروحانيين، وهناك أخبرتها عجوز عمياء:

– "يا بنتي… انتِ مش ملك نفسك… انتِ إناء، وهي خلاص قربت تفيض."

لكن العجوز قُتلت في نفس الليلة، وجُدت عيناها مفقودة.

الفصل الخامس: القرار

ليلى لم تعد تعرف إن كانت هي نفسها، أم صفية أصبحت جزءًا منها. وُضعت أمام خيارين:

أن تخضع، وتترك "صفية" تسكن جسدها للأبد.

أو أن تقتل نفسها… وتُنهي السلسلة.

وقفت على سطح الفيلا القديمة، حيث بدأت اللعنة، وصرخت:

– "أنا مش إنتي… أنا مش هاكونك!"

لكن صفية ظهرت، داخل عقلها، داخل عينيها، وقالت:

– "أنا ماكنتِش بلعب… أنا كنت بستناكِ تكبري… علشان تبقي أنا."

وسقطت ليلى.

لكن الغريب… أن جسدها لم يُعثر عليه أبدًا.

النهاية؟

أم أن صفية… أصبحت ليلى أخيرًا؟


 الجزء الرابع: أثر الدم

الفصل الأول: المحقق


في شتاء 2027، تصاعدت حوادث قتل غريبة في أنحاء القاهرة، كلها تحمل نفس التوقيع:


العين اليسرى مفقودة


كلمة "صفية" محفورة بأظافر القتيل


ورسم لفتاة بعين واحدة وشعر طويل، مرسوم على الجدران بالدم


الضابط حاتم النبوي، خبير جرائم غامضة، استُدعي خصيصًا للتحقيق. لم يكن يؤمن بالخرافات، لكن مشهد الجثث، وطريقة القتل… كانت "غير بشرية".


بدأ البحث عن أي خيط، فوجد في ملف إحدى الضحايا ورقة قديمة كُتب عليها:

"ليلى وليد سامي – بنت الناجي الوحيد"


الفصل الثاني: الظل


حاتم تتبع قصة ليلى، فاكتشف أنها اختفت منذ سنتين، ولا أثر لها، لكن تقارير الطب النفسي تشير إلى أنها كانت تعاني من اضطراب الهوية، وهلاوس متكررة عن امرأة تُدعى "صفية".


تحدث مع صديقة قديمة لليلى، قالت له بصوت مرتجف:

– "ليلى كانت بتحارب شي جوّاها… أنا شفتها مرة بتتكلم بصوتين… صوتها وصوت ست عجوز مخيف… بعديها بيوم، سافرت وماشوفتهاش تاني."


ثم في اليوم التالي… اختفت الصديقة.


الفصل الثالث: العودة


ظهرت فتاة في حي الخليفة، تمشي ليلاً حافية، شعرها طويل يغطي وجهها، وعيناها تلمعان بلون أحمر. كاميرات المراقبة التقطتها، لكن الفيديو تعطّل فور ظهورها، وكأن الجهاز نفسه رفض يسجل وجودها.


حاتم شاهد الفيديو، وشعر بقشعريرة. وجهها يشبه ليلى… لكن عينيها تقول غير كده.


أخذ صورة لخبير في التحليل الرقمي. قال له:

– "الصورة فيها تراكب… وشين فبعض. البنت دي… مش لوحدها."


الفصل الرابع: المواجهة


استطاع حاتم تتبع خطاها إلى منطقة مهجورة في أطراف حلوان، حيث وُجدت فيلا قديمة كانت مملوكة لعائلة "وليد سامي".


دخلها، فوجد الجدران مغطاة برسومات دم، وأسماء ضحايا. وفي أحد الأركان… كانت تجلس ليلى، هادئة، تضحك.


– "جيت بدري يا حضرة الضابط… كنت فاكرة هتأخر شوية."


قال لها:

– "إنتِ ليلى؟ ولا صفية؟"


فأجابت:

– "أنا… الاتنين."


الفصل الخامس: النهاية المفتوحة


تقدّم حاتم نحوها، محاولًا القبض عليها. لكنها لم تهرب. لم تقاوم. فقط قالت:

– "أنا مش لازم أقتلك… كفاية إنك شوفتني… الوقت كفيل بالباقي."


ومنذ تلك الليلة، بدأ حاتم يعاني من الكوابيس… يسمع صوت صفية في بيته… يرى عينًا على مرآته… ويستيقظ كل يوم ليجد علامة محفورة على جلده:

"أنت التالي."


النهاية؟


لكن من التالي فعلًا؟ وهل توقفت صفية عند ليلى؟ أم أنها أصبحت "عدوى"... تنتقل من شخص لآخر؟

ليست هناك تعليقات