الفيلم المصري النادر (البيت الكبير)

 فيلم "البيت الكبير" هو أحد كلاسيكيات السينما المصرية، تم إنتاجه عام 1949، ويُعد من أبرز الأعمال التي تناولت الصراعات العائلية والتغيرات الاجتماعية في مصر خلال تلك الفترة.

---

🎬 معلومات عن الفيلم

اسم الفيلم: البيت الكبير

سنة الإنتاج: 1949

اللغة: العربية

إخراج: أحمد كامل مرسي

تأليف: أحمد كامل مرسي، سليمان نجيب، عبد الوارث عسر

إنتاج: ستوديو مصر 

---

👥 طاقم العمل

سليمان نجيب في دور الدكتور محمود فؤاد

أمينة رزق في دور أمينة

تحية كاريوكا في دور لطيفة

عماد حمدي في دور جلال

فاخر فاخر في دور كمال

نادية سلطان في دور نادية

عبد الغني السيد في دور فريد

سعيد أبو بكر في دور إسماعيل

علي رضا في دور فوزي

أمين وهبة في دور أمين

عادل أدهم في أحد أدواره المبكرة 

📺 مشاهدة الفيلم

يمكنك مشاهدة الفيلم كاملًا عبر منصة Dailymotion من خلال الرابط التالي: 

---

📝 ملخص القصة

تدور أحداث الفيلم حول شخصية الدكتور محمود فؤاد (سليمان نجيب)، وهو طبيب جراح ناجح ومشهور في مجتمعه، يمتلك مستشفى خاصًا بالإضافة إلى أراضٍ زراعية واسعة. يعيش مع زوجته الوفية أمينة (أمينة رزق)، وهي ابنة عمه، في بيت كبير يدل على المكانة والهيبة، ومعهما أولادهما: جلال (عماد حمدي) وكمال (فاخر فاخر).

ورغم ما يبدو من استقرار الأسرة وسعادتها، فإن هناك فراغًا داخليًا عند الدكتور محمود يجعله ضعيفًا أمام المغريات.

---

بداية الانهيار

يتعرف الدكتور محمود خلال إحدى المناسبات الخيرية على الأرملة الشابة الجميلة لطيفة (تحية كاريوكا)، وهي امرأة جذابة وذكية تجيد اللعب على مشاعر الرجال. تبدأ العلاقة بينهما بالود والمجاملات، ثم تتطور إلى إعجاب، ثم إلى عشق عاصف.

تنجح لطيفة في إغواء الدكتور محمود تدريجيًا، وتدفعه إلى التمرد على حياته المستقرة. فيقرر أن يهجر زوجته أمينة وأولاده، ويتزوج من لطيفة رغم اعتراض الجميع، خاصة أولاده الذين يشعرون بالإهانة من هذا التصرف.

---

السقوط في الهاوية

بعد الزواج من لطيفة، ينقلب حال الدكتور محمود:

تهمله لطيفة عاطفيًا، وتبدأ في تبديد أمواله.

تدخله في أوساط فاسدة مليئة بالسكارى والمنافقين.

تفقده الاحترام الاجتماعي.

تؤثر على عمله ومكانته المهنية.

يتدهور حال المستشفى والبيت الكبير الذي كان رمزًا للمكانة والاستقرار.

زوجته أمينة تتحمل الألم بصمت، بينما يحاول ابنه جلال إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة الأسرة، في الوقت الذي يشعر فيه الأب بالخذلان من الجميع، ويبدأ تدريجيًا في اكتشاف الحقيقة.

---

الندم والعودة

في النهاية، وبعد أن ينكشف له زيف حب لطيفة وجشعها، يقرر الدكتور محمود أن يصحح خطأه:

يطلق لطيفة.

يعود إلى زوجته وأولاده نادمًا.

يحاول استعادة حياته ومكانته من جديد.

تدور النهاية حول لم شمل العائلة، ولكن ليس بدون جراح.

---

الرسالة الأساسية للفيلم

يعكس الفيلم:

الصراع بين الواجب العائلي والإغراءات الشخصية.

كيف يمكن للقرارات المتهورة أن تهدم سنوات من النجاح.

كيف أن الزوجة الصبورة (كما تمثلها أمينة رزق) قد تكون أساس البيت الكبير الحقيقي—not المبنى، ولكن القيم.

يُعد "البيت الكبير" من الأفلام التي تعكس التحولات الاجتماعية في مصر خلال منتصف القرن العشرين، ويُبرز الصراعات بين القيم التقليدية والتغيرات الحديثة.