الايغور الدولة المسلمة المنسية التي تتعرض لإبادة عرقية فمن هم وما السبب في ذلك
المحتوياتالصراع بين الايغور والحكومة الصينية: سبب الصراع بين الصين والايغور: بعض ممارسات العنف ضد الايغور المسلمة: تاريخ الإيغور: من مجد إلى مقاومة
|
أصول الايغور:
- تعني كلمة الايغور أو الايجور التضامن والاتحاد وهي شعوب من أصل تركي " ومنهم الآذر و القيرغيز و الكازاخ و التتار والقرقيز وأتراك".
- والإيغور (Uyghurs) هم أقلية عرقية مسلمة من أصول تركية يعيش أغلبهم في منطقة شينجيانغ (Xinjiang) غرب الصين، وتُعرف رسميًا بـ"منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور".
مين هم الإيغور؟
- لغتهم: الإيغورية، وهي لغة تركية الأصل وتُكتب بالحروف العربية. - يتركز الايغور في جنوب الصين في إقليم تركستان الشرقية ويشكلون حوالي 1/6 سكان الصين أي حوالي 1,664,900 كيلو متر مربع.
- دينهم: أغلبهم مسلمون سُنّة. - يدين الايغور بالدياينة الإسلامية واللغة الرسمية هي اللغة الايغورية أو ما يعرف بلغة القوقاز ويستعملون اللغة العربية في كتابتها.
- ثقافتهم: غنية بالموسيقى، الرقص، الأطعمة الحارة والملابس الملونة!
- لكن للأسف، اسم الإيغور اليوم يرتبط بكثير من الأخبار الحزينة بسبب الانتهاكات اللي بتتعرض لها هالمجموعة من قبل الحكومة الصينية، مثل:
احتجاز جماعي في معسكرات "إعادة تأهيل".
مراقبة إلكترونية مكثفة.
تقييد الحريات الدينية والثقافية.
الصراع بين الايغور والحكومة الصينية:
- تركستان الشرقية كانت قوية صامدة لمدة عشر قرون حتى قيام الغزو الصيني عام 1759م اتسمت العلاقة بعدها بالكر والفر في شكل احتجاجات ومظاهرات في تلك الفترة، إلا انه منذ احداث 11 سبتمر 2001 أخذت العلاقة في التطور واتسمت بالعنف من قبل الحكومة الصينية تجاه الايغور.
- الإيغور هم شعب تركي الأصل، يعني جذورهم تمتد لآسيا الوسطى، تحديدًا من مناطق زي كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان.
- سكنوا منطقة تركستان الشرقية (اللي حالياً اسمها شينجيانغ في الصين) من آلاف السنين، وكان عندهم دول وممالك خاصة بيهم، زي:
- مملكة خانية الإيغور (القرن 8م)
- دول إسلامية ظهرت بعد دخول الإسلام للمنطقة في القرن العاشر
- كانوا جزء من طريق الحرير، واللي خلاهم مزيج ثقافي مميز جدًا!
- قام سكان الايجور بالعديد من الثورات تجاه الحكومة الصينية والحكم الشيوعي، وكانت لثورة 1944 أهم تلك الثورات، التي قام بها شعب الايغور بإعلان استقلال إقليم تركستان الشرقية واعتباره دولة مستقلة عن الحكم الصيني إلا ان الامر لم يستمر طويلا حتى سيطرت الحكومة الشيوعية على الإقليم مرة أخرى عام 1949.
سبب الصراع بين الصين والايغور:
- دينيًا: الإيغور مسلمين، والحكومة الصينية شيوعية وما تحب المظاهر الدينية القوية.
- ثقافيًا: الصين تحاول تفرض الثقافة واللغة الصينية (الماندرين) على حساب الإيغورية.
- اقتصاديًا: المنطقة فيها ثروات ضخمة، والصين ما بدها حدا ينافسها فيها.
- سياسيًا: الخوف من حركات استقلالية تطالب بالانفصال، وفعلاً ظهرت حركات مقاومة زي "حركة تركستان الشرقية".
- المشكلة بدأت لما الصين ضمّت تركستان الشرقية سنة 1949، بعد تأسيس الجمهورية الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي. من هنا بدأ الصراع!
- الإيغور رفضوا السيطرة الصينية، لأنهم ما حسّوا إنهم جزء من الصين ثقافيًا أو دينيًا.
- الصين من ناحيتها، شافت المنطقة مهمة جدًا اقتصاديًا واستراتيجيًا، خصوصًا إنها غنية بالبترول، الفحم، والغاز!
- ومن هنا بدأت الصين تحاول تذوّب هوية الإيغور داخل "الهوية الصينية".
- يتمتع إقليم تركستان بثروات هائلة جعل لها مكانة قوية ومطمع للحكومة الصينية، فتركستان تتمتع بمراكز رئيسية لصناعة الحرير الأكبر في العالم والتي تتفرد به عن غيرها.
- يتمتع إقليم تركستان الذي يسكنه الايغور، بمكانة حيوية كبيرة حيث أن له حدود مع خمسة دول هم (باكستان، طاجاكستان، قيرغيزستان، أفغانستان، كازاخاستان) كما يربطها من الشمال روسيا، ومن الجنوب الغربي الهند، ويمر بالاقليم "طريق الحرير القديم" الذي كان سبب في انتشار الإسلام.
- اقليم تركستان غني بالبترول، ويعتبر ثاني أكبر إقليم منتج النفط في الصين، إضافة الى الغاز الطبيعي، والفحم والرصاص والزنك...
بعض ممارسات العنف ضد الايغور المسلمة:
تمارس الحكومة الصينية العديد من الممارسات الوحشية ضد مسلمي الايجور ولعل من أهما:
- معسكرات اعتقال جماعي:
• تقول الحكومة إنها "مراكز تدريب مهني"، لكن تقارير كثيرة بتقول إنها معسكرات لغسل الدماغ ومنع الدين.
• أشارت بعض التقارير إلى قيام الحكومة الصينية، باحتجاز نحو مليون مسلم من الايجور في معسكرات سرية بما يسمى "معسكرات التأهيل"، من خلال فرض تعليمهم اللغة الصينية، والمذهب الشيوعي، وعمل مسح مخ للمعتقلين ليذوبو في المذهب الشيوعي والانسلاخ من الدين الإسلامي.
- منع المظاهر الدينية:
• زي الصوم، الصلاة، الحجاب، تربية اللحية!
• أمرت الحكومة الصينية، على مسلمي الايجور بجمع المصاحف من المنازل، ومن المساجد وتسليمها للحكومة فورًا، وحظرت عليهم المصاحف والسجاجيد ومن يخالف ذلك يتعرض للعقوبة.
• قامت الحكومة الصينية بهدم الالاف المساجد في إقليم تركستان ومنعت الإيجور من الصلاة بزعمها ان هذا يهدد السلامة العامة.
• كما حظرت السلطات الصينية المسلمات في الإقليم ارتداء غطاء الشعر أو الوجه، وحاصرت كل من تخالف ذلك، كما طاردت الرجال الذين يطلقون لحاهم.
• منعت السلطات الصينية الموظفين المسلمين من الصيام، وكانت تستجوب الأطفال من المدارس بسؤالهم عما إذا كان والديهم يصومون في المنازل أم لا؟!!!
• فرض قيود كبيرة على مسلمي تركستان من التنقل من قرية إلى أخرى، ووضع العراقيل لمسلمي الايغور من خلال تصريح رسمي لهم من السلطات الصينية للتنقل.
• حظر الصلاة في المساجد، وامرت بتسجيل أسماء من يذهب الى المسجد لأداء الصلاة تمهيدًا لمعاقبتهم.
مراقبة إلكترونية مجنونة:
• كاميرات في كل زاوية، وتطبيقات تتبع على الجوالات.
• فصل الأطفال عن عائلاتهم: لإدخالهم مدارس داخلية صينية.
• تقييد الإنجاب: تقارير تتكلم عن تعقيم نساء إيغوريات بالقوة!
هذه الأفعال وصفتها منظمات عالمية بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، وبعض الدول قالت إنها إبادة جماعية.
تاريخ الإيغور: من مجد إلى مقاومة
- الإيغور ظهروا على الساحة من القرن الثامن الميلادي، وكانوا قوة ضخمة في آسيا الوسطى.
- أسسوا خانية الإيغور اللي كانت مملكة كبيرة على طول طريق الحرير، وكان عندهم نفوذ اقتصادي وتجاري كبير.
- دخلوا الإسلام تقريباً في القرن العاشر، وأصبح الدين جزء لا يتجزأ من هويتهم.
- في القرن الـ19، حاولوا الاستقلال عدة مرات، أبرزها لما أسسوا "جمهورية تركستان الشرقية" مرتين:
- سنة 1933 (عاشت فترة قصيرة)
- وسنة 1944 بدعم من الاتحاد السوفيتي (بس الصين أسقطتها بعد 5 سنين)
- وبعد سنة 1949؟ 😩 ضمت الصين المنطقة رسميًا، ومن هنا بدأت المعاناة...
ثقافة الإيغور: بهجة وسط الألم
ثقافتهم! وسط مزيج تركي-صيني-إسلامي فخم جدًا
أهم ملامح الثقافة الإيغورية:
- اللغة: الإيغورية، تكتب بالحروف العربية، وتحوي كلمات من التركية والفارسية والصينية!
- الدين: الإسلام هو العمود الفقري للحياة اليومية. الجوامع كانت بكل حي، والقرآن جزء من التربية.
- الفن: موسيقىهم اسمها "المقام الإيغوري" – فيها عزف ورقصات تقليدية تجيب الطاقة الإيجابية!
- الأكل: يحبوا الأكلات الحارة، أشهر طبق هو الـ لاغمان (زي النودلز بس بطريقة إيغورية 🔥)
- الملابس: ألوان زاهية وتطريزات مميزة، خاصة عند النساء، وكثير يلبسوا القبعة التقليدية "دوببا".
لكن للأسف، الحكومة الصينية بتحاول تمسح كل دا وتستبدله بالثقافة الصينية 🧱
الوضع الحالي: الإيغور في 2025
الوضع لسه صعب، ويمكن أسوأ من قبل 😔
اللي يحدث الآن:
- آلاف لا زالوا محتجزين في "معسكرات إعادة التعليم".
- من بقي برّة المعسكرات يعيشون تحت رقابة خانقة: كاميرات، شرطة في كل مكان، وتطبيقات تتبع.
- كثير من الجوامع تم تدميرها، واللغة الإيغورية ممنوعة في المدارس.
- عائلات تفككت، وأطفال تم إرسالهم لـ"مدارس داخلية صينية" عشان ينسوا ثقافتهم.
- حتى اللي هاجروا خارج الصين بيحكوا إن الحكومة تراقبهم وتبتز عائلاتهم اللي لسه هناك!
[1] المصدر ويكيبديا
ليست هناك تعليقات