أخر المواضيع

إنها القدس.. عاصمة الخلافة القادمة..!

كتبه: د.عبدالعزيز كامل



مهما كانت تلك العبارة غريبة على الأسماع؛ في ظل ماتعانيه الأمة من ضياع وأحزان وأوجاع؛ فإن الخلافة..(نعم الخلافة)... ستعود من القدس (نعم من القدس) رغم ظهور معالم العلو الكبير والأخير؛ للذين كفروا من بني إسرائيل؛ يهودا كانوا أو نصارى..

 اقرأ أيضا: غزوة غزة.. بين بأس الصهاينة وبؤسهم

ولتلك العودة مقدمات وإرهاصات، ولعل مايحدث هذه الآونة.. من الممهدات لهذا الأمر الجلل القادم، بعد عهد القهر والجبر القائم.

  اقرأ أيضا: بناء المسجد الأقصى على يد سليمان –عليه السلام-

الخلافة التي يظن من أساؤوا الظن بالله أنها قد انقضى زمنها ولن تعود أبدا.. ستعود على وجه اليقين، لبشرى سيد المرسلين عندما قال: تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ - تعالى -، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ . ثم سكت[1]

   اقرأ أيضا: في أسماء المسجد الأقصى وفضائله وفضل زيارته (1)

ونبينا الذي بشرنا بعودة الخلافة وعلى منهاج النبوة( نعم... وعلى منهاج النبوة) ..بعد مرحلة النظم الجبرية التي نشهد أواخرها؛ هو - صلى الله عليه وسلم - الذي أخبرنا أن نزولها الأخير والأثير.. سيكون بتلك المدينة الفاضلة الباسلة ( القدس) التي عاش فيها أو مر عليها عشرات، بل مئات الأنبياء، وآخرهم سيد الانبياء- صلوات الله وسلامه عليه - في ليلة الإسراء واامعراج، وهو الذي قال لأحد أصحابه:

( يا ابنَ حَوَالَةَ! إذا رأيتَ الخِلافةَ قد نَزَلَتِ الأرضَ المُقَدَّسَةَ، فقد دَنَتِ الزلازلُ، والبَلابلُ، والأمورُ العِظامُ، والساعةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ من الناسِ من يَدِي هذه مِن رأسِكَ)[2]

 

من يدري ..؟! ..لعل أحداث الساعة تطلق الانتفاضة الثالثة للأقصى.. لو كانت قد قدرت في ليلة القدر؛ التي يفرق فيها كل أمر حكيم..رحمة من ربك، إنه هو السميع العليم..

 

- فاللهم إنا ندعوك في هذه الليالي الوترية بتلك الدعوات النبوية..

 

- اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

 

- اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى أعدائهم، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِىِّ يُوسُفَ.

 

- رَبِّنا أَعِنِّا وَلَا تُعِنْ عَلَيَّنا، وَانْصُرْنِا وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّنا، وَامْكُرْ لِنا وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّنا، وَاهْدِنِا وَيَسِّرِ الْهُدَى لِنا، وَانْصُرْنِا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّنا.

 

- اللهم قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدون عن سبيلك.



[1] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (15/ 330) وصححه الألباني ، برقم: 5306 بإسناد حسن

[2] صحيح الجامع، وصححه الألباني برقم(٧٨٣٨)

ليست هناك تعليقات