ما حدث لمدينة سبأ!! وسبب تسمية البحرين بهذا الاسم.
ما لا
تعرفه عن بعض البلدان العربية وتاريخها وقصة مملكة سبأ وماذا حدث للمدينة بسبب سيل العرم وكيف اختفت من على وجه الارض وقصة مدينة البحرين وسبب تسمية البحرين بهذا الاسم وغيرها من المدن(عدن
وعمان ومدينة حضرموت!!! والطائف واليمامة) |
عناصر الموضوع: |
وهي في الإقليم الأول.
وبعدها عن خط المغرب، خمس وستون درجة، وذلك من الأميال، ثمانمائة وعشرون ميلا.
ولها صيفان وشتاءان. وهي شديدة الحر، لمسامتة الشمس رؤوسهم مرتين في العام. وذلك
[شأن] جميع البلدان التي في الإقليم الأول.
وعدن على ساحل البحر الأعظم. وفيها صيادون، ويخرجون الجوهر من البحر.
وفيها برك وأنهار
وأهلها يشبهون العرب.
ولا يدخل إليها إلّا من جانب واحد.
وهي كبيرة معمورة. وليس
فيها أشجار ولا زرع. ومعاشهم من السمك.
وبها تعمل الثياب الرفيعة، والآنية العجيبة.
وهي في الإقليم الثاني.
وبعدها عن خط المغرب أربع وثمانون درجة، وذلك من الأميال خمسة آلاف وخمسماية
وأربعون ميلا.
وبعدها عن خط الاستواء، ثلاثون درجة، وذلك من الأميال ألف وسبعمائة وثمانون ميلا.
وهي على ساحل البحر. وهي حصينة لها أبواب حديد.
وبها مياه جارية، وأسواق عامرة، وبساتين ونخيل وموز وسائر الفواكه، وفيها الحنطة
والشعير والأرز.
وبلادها عظيمة، ثمانون فرسخا في مثلها، سهول وجبال. وبها قصب السّكر.
وفي رؤوس أهلها الجمم، وفي رؤوس الأشراف القلانس.
مدينة سبأ
وهي في الإقليم الثاني.
وبعدها عن خط المغرب، خمس وستون درجة، وذلك من الأميال، أربعة آلاف ومائتان وتسعون
ميلا.
وبعدها عن خط الاستواء، سبع عشرة درجة، وذلك من الأميال، ألف وثمانون ميلا.
وبها معادن الذهب. وهي مدينة بلقيس، وبها كان عرشها، وآثارها باقية من الأساطين
التي كانت عليها، حتى اقتطعت في زمان سليمان بن داود عليهما السلام.
وبقربها مدينة مأرب، وكانت كثيرة النعم والأشجار، وكانت المرأة تخرج بمكتلها على
رأسها، ومغزلها بيدها، فتمشي بين الأشجار، وهي متصلة ممدودة، فلا ترجع إلّا وقد
امتلأ [المكتل] من الفواكه ساقطة دون قطف ولا جنى.
وكفروا، فأرسل الله عليهم سيل العرم، فكان يهدم السدّ ليلا، ما كانوا يصلحونه
نهارا.
وهي التي ذكرها الله في كتابه العزيز: {لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي
مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ}.
حضر موت
وهي في الإقليم الأول.
وبعدها عن خط المغرب، إحدى وسبعون درجة، وذلك من الأميال، أربعة آلاف وستمائة
وثمانون.
وبعدها عن خط الاستواء، اثنتا عشرة درجة، وذلك من الأميال، سبعمائة واثنان وتسعون
ميلا.
وهي من بلاد اليمن. وبلاد حضر موت كثيرة متصلة، ذات نخيل وأشجار ومزارع.
وأهلها قبائل كثيرة، وهم يحكمون بأحكام أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وفاطمة
بنت رسول الله عليهما السلام، ويقولون: في كل ملة، لا حكم إلّا حكم الله ورسوله.
وبين عدن وحضر موت قفار وجبال عظام، ولها أشجار، وبها قردة يصبرون بالكروم
والأشجار، وهم يصيدونها بالكلاب. واكثر أشجارهم النخل.
والشب يصير نهرا من عيون تجري، فتجمد وتصير حجارة.
وبقرب عمان مدينة اسقطرى وبها العنبر السقطري.
وأهل اليمن قوم ذوو فطنة وعقل. قال الله عزّ وجلّ: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ
أَفاضَ النَّاسُ.
وهي في الإقليم الثاني. وهي في أول اليمن.
وهي مدينة جليلة. والماء فيها قريب يحفر باليد. وبها نخيل ورمّان وأترنج وتين.
ولا يمشون إلّا في الغداة والعشي، لحر الأرض.
وبها جبال عظيمة من رمال، تسوقها الرياح، وربما علت على بلدانهم.
وكان بين البحرين وعمان فيما تقدم، طريق قطعته جبال الرمال، فلا يتوصل من البحرين
إلى عمان إلّا على البحر.
وبها جبلان عظيمان، وبين البحر وبينهما مسيرة عشرة أيام.
وهجر هي قاعدة البحرين، واهلها عرب، وهم الذين وفدوا على رسول الله، صلى الله عليه
وعلى آله وسلّم.
الطائف واليمامة
وهما في الإقليم الثاني مع مكة في خط واحد.
وبعدهما عن خط الاستواء سواء.
والطائف أقرب إلى مكة من اليمامة. ومن مكة إلى الطائف مسيرة يومين، وكذلك بين الطائف
واليمامة.
وأهلهما من العرب.
والقاعدة حجر اليمامة، وهي كثيرة الخصب والخير، واكثر شجرها، النخل.
ليست هناك تعليقات